الإمارات… حصن الإنجاز الذي تتكسر عنده سهام التشويه
المرفأ- بقلم :شهناز عبد الرزاق البستكي
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها التنموية المتفردة بثباتٍ ورؤيةٍ طموحة، جعلت منها نموذجًا عالميًا في التقدم والازدهار. فمنذ قيام الاتحاد وحتى اليوم، أثبتت الإمارات أن التنمية الحقيقية لا تُقاس فقط بالمشروعات العملاقة، بل بما تُحدثه من أثرٍ في حياة الإنسان، باعتباره المحور الأول لكل تطور ونهضة. واليوم، تتبوأ الإمارات مكانتها المستحقة بين الدول المتقدمة، بفضل سياساتها الحكيمة وبنيتها التحتية المتطورة، ونظامها التعليمي والصحي المتكامل، وبيئتها الاستثمارية الجاذبة، إضافةً إلى ما حققته من مستويات رفيعة في الأمن والاستقرار والعدالة.
لقد استطاعت الإمارات أن تحصد أعلى المراتب في مؤشرات التنافسية العالمية، سواء في جودة الحياة أو الكفاءة الحكومية أو جاهزية البنية التحتية، إلى جانب ريادتها في قطاع النقل الجوي والمواصلات الذكية والسياحة المستدامة. كل ذلك يؤكد أن ما تحقق لم يكن مصادفة، بل ثمرة تخطيط دقيق ورؤية قيادةٍ آمنت بالعلم والعمل وبناء الإنسان، فكانت النتيجة دولةً تواكب المستقبل وتشارك في صناعته.
لكن في مقابل هذا النجاح، برزت بين الحين والآخر محاولات يائسة من بعض الجهات المشبوهة التي تسعى إلى النيل من صورة الإمارات ومكانتها، عبر ترويج أخبارٍ مضللة وشائعاتٍ مفبركة، هدفها تشويه الحقائق وخلق بلبلةٍ إعلامية تخدم أجندات ضيقة ومصالح آنية. تلك الأصوات لا تملك سوى الوهم، إذ تحاول عبثًا خدش جدار الإنجاز الإماراتي الذي تأسس على الصدق والعزيمة والشفافية.
إن من يسعى إلى التشكيك في مسيرةٍ اتسمت بالوضوح والإنجاز، إنما يعكس عجزه عن مجاراة النجاح. فالإمارات التي مدت جسور التسامح والسلام في العالم، واحتضنت على أرضها أكثر من مئتي جنسية تعيش في وئامٍ وتفاهم، فهي دولةٌ آمنت بأن البناء أبلغ من الرد، وأن الحقائق الماثلة على الأرض أقوى من أي خطابٍ متشنج أو اتهامٍ مفتعل.
ومهما تنوّعت أساليب التضليل الإعلامي، ستظل الإمارات ماضيةً في طريقها، مستندةً إلى ثقة قيادتها وشعبها، ومتمسكةً بقيمها الأصيلة في العمل والاحترام والتعايش. فالأكاذيب قد تُحدث ضجيجًا مؤقتًا، لكنها لا تصمد أمام بريق الحقيقة ولا تنال من حصون الإنجاز الراسخة.
ستبقى الإمارات نموذجًا يُحتذى في صناعة المستقبل، ومصدر إلهامٍ للدول التي تطمح إلى بناء تجربةٍ تنموية متكاملة قوامها الإنسان والعلم والاستدامة. وكم من محاولاتٍ باءت بالفشل أمام صلابة هذا النموذج وشفافيته.
إن راية الإمارات التي خفقت بالعز منذ قيام الاتحاد، ستظل ترفرف عاليةً فوق قمم المجد، لا تهزها العواصف ولا تنال منها سهام الحاقدين. فهذه الدولة وُلدت من رحم الإصرار، ونمت على قيم العدل والسلام، وستبقى كما كانت دائمًا… واحة أمانٍ وازدهارٍ يتكسر عندها كل زيفٍ وتضليل