مواقع التواصل سلاح يهدم القيم والدين؟”
المرفأ- بقلم شيرين محمود عبد العزيز خلف
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي كارثة حقيقية، لأنها باتت تُصدّر لنا التفاهة والفراغ، وتضع الفنانين ولاعبي الكرة في واجهة القدوة لدى شباب يفتقدون الوعي الديني والأخلاقي، بعد أن غاب العلماء والمثقفون عن المشهد، فلم يجد الشباب نموذجًا يقتدي به. ونتيجة لذلك، تعرّض الكثير من شبابنا لانحرافات أخلاقية يشكو منها الجميع—آباءً كانوا أو معلمين—لأنهم لم يتعلموا القيم الدينية الراسخة ولم يدركوا أن الدين هو الحصن من هذه الانجرافات الخطيرة.
إن ما يحدث هو حرب خفية تستهدف تدمير هذا الجيل، ويجب مواجهتها على جميع المستويات؛ أفرادًا، وجامعات، ومؤسسات تعليمية. كما ينبغي إنشاء منصات تنتج محتوى قصيرًا وجذابًا يقدم حقائق علمية ورد ذكرها في القرآن، وقيمًا أخلاقية، وأحاديث نبوية، وقصص الأنبياء بأساليب حديثة قادرة على جذب الشباب وإبعادهم عن الانحرافات الدينية والأخلاقية.
وفي الوقت نفسه، يجب على المتخصصين متابعة المنصات التي تروج للأفكار الإلحادية والتعامل معها بأساليب مقنعة تناسب طريقة تفكير الشباب، لأن ما نشهده اليوم من مشكلات مجتمعية ما هو إلا حصاد هذا العبث بالعقول والأخلاق.