جامعة بنها الأهلية تطلق منصة لتعزيز الابتكار الصناعي”
المرفأ- كتب:إبراهيم عمران
أطلقت جامعة بنها الأهلية مكتب الخدمات الصناعية في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية وتعزيز منظومة الابتكار، اتساقًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030 التي تضع الاقتصاد القائم على المعرفة والتحول الأخضر في صدارة أولوياتها. ويأتي تأسيس المكتب تجسيدًا لتوجه الدولة نحو تعظيم دور الجامعات كركيزة للتنمية وذراع مساند لعمليات البحث والتطوير داخل التجمعات الصناعية.
وتعمل الجامعة، من خلال قطاع التوظيف والابتكار وريادة الأعمال، على مواءمة سياساتها مع الأجندة الوطنية الرامية إلى بناء جامعة منتجة قادرة على تقديم خدمات بحثية وتطبيقية تُسهم في الارتقاء بقدرات الصناعة. ويقود القطاع جهود الربط بين احتياجات سوق العمل والمؤسسات الصناعية في محافظة القليوبية والمناطق المحيطة، بما يعزز الدور التنموي للجامعة ويعكس التزامها بالتكامل مع متطلبات الاقتصاد المصري.
ويستند المكتب إلى الموقع الاستراتيجي للجامعة بمدينة العبور، أحد أكبر التجمعات الصناعية في مصر، ليقدم حزمة واسعة من الخدمات الفنية تشمل قياسات جودة الهواء والمياه والتربة والضوضاء، وتحليل الصرف الصناعي، وإعداد تقارير البصمة الكربونية ودراسات الأثر البيئي، دعمًا لخطط الدولة في التحول الأخضر والالتزام بالمعايير البيئية. كما يعمل المكتب كمنصة بحث وتطوير لتحويل المعرفة الأكاديمية إلى حلول عملية ترفع كفاءة الإنتاج وتُحسّن استخدام الموارد بطريقة مستدامة داخل المصانع.
وفي مرحلته الثانية، سيتبنى المكتب نموذجًا متقدمًا للوساطة العلمية من خلال استقبال احتياجات المصانع وتحليلها وتوجيهها إلى جهات الجامعة الفنية والبحثية الأكثر تخصصًا، بما يضمن تقديم خدمات دقيقة وقابلة للتطبيق. كما سيقدم برامج تدريبية واستشارات فنية للعاملين في مجالات الجودة والسلامة المهنية والبيئة والتحول الرقمي الصناعي، دعمًا لتطوير قدرات العمالة ورفع تنافسيتها.
وتعمل الجامعة بالتوازي على إنشاء قاعدة بيانات للصناعات المحيطة، وإطلاق منصة إلكترونية للخدمات، وتنظيم معرض سنوي للابتكار الصناعي، إلى جانب دعم رواد الأعمال الصناعيين عبر منظومة متكاملة تعزز الابتكار داخل خطوط الإنتاج.
وبإطلاق مكتب الخدمات الصناعية، تضع جامعة بنها الأهلية نفسها في قلب المنظومة الصناعية، مستفيدة من قدرتها على الدمج بين المعرفة الأكاديمية والخبرة التطبيقية، وتقديم خدمات متطورة قابلة للتوسع والتحديث. ويمثل المكتب نموذجًا لجامعة تستشرف المستقبل وتصنع أثرًا مباشرًا في دعم تنافسية الاقتصاد المصري وتعزيز جودة الإنتاج المحلي، ليصبح أحد أهم الأذرع التي تربط بين طموحات الدولة الصناعية وإمكانات التعليم العالي.