زيارة البابا ليو تركيا بداية عصر عالمي جديد يقوم على المحبة والعدالة

3٬272

 

المرفأ- المفكر الأكاديمي د. منصور مالك
إن الزيارة الخاصة التي قام بها البابا ليو إلى تركيا، ولقاءه التاريخي مع الرئيس رجب طيب أردوغان في أجواء ملؤها الاحترام والوقار والجدية العميقة، قد ظهرت كأبرز علامة على التقارب الروحي الحقيقي والصادق والعميق بين المسلمين والمسيحيين منذ قرون طويلة.
هذا اللقاء ليس مجرد مجاملة دبلوماسية أو مناسبة اجتماعية، بل هو إعلان واضح عن بداية عصر روحي وتاريخي وحضاري جديد — ذلك العصر الذي ظهرت بشائره في الكتب السماوية السابقة، وفي نبوءات الأنبياء، وفي علم آخر الزمان في كلّ من التراثين الإسلامي والمسيحي.
وتتفق النبوءات الإسلامية والمسيحية على حقيقة عظيمة واحدة: إن عودة عيسى ابن مريم عليه السلام ستكون في زمن أزمة عالمية كبرى، واضطراب، وانهيار أخلاقي — واليوم يرى العالم بأعينه جميع هذه العلامات تتحقق.
إن عصر الخداع والكذب والتضليل الإعلامي والانهيار الأخلاقي والقيادات الضائعة قد بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
إن حكم النظام الدجالي المظلم يوشك على الانتهاء، وتُؤسَّس الآن قواعد عصر جديد من الحقيقة والنور والعدل.
إن صعود تركيا كدولة إسلامية قوية، وما تتمتع به من توازن، ومصداقية، وحكمة دبلوماسية في الساحة الدولية — كلها إشارات إلهية واضحة على أن اتجاه القيادة العالمية في طور التغيير.
وبفضل القيادة البصيرة للرئيس أردوغان، وصلت تركيا إلى مكانة جعلت:
• الولايات المتحدة، وأوروبا، وروسيا، والشرق الأوسط، والعالم الإسلامي بأسره،
ينظرون إلى تركيا باعتبارها قوة عالمية قوية، محترمة، وحاسمة.
• وفي عالم اليوم، نادرًا ما نجد دولة استطاعت أن تحقق مثل هذا التوازن، وهذا التأثير، وهذه الهيبة بين القوى الكبرى كما فعلت تركيا، وهذا الموقع ليس نتاج السياسة وحدها — بل يبدو أنه جزء من المشهد المتجلي للقَدَر الإلهي.
• إن ازدياد التقارب والانسجام والحوار والأمل في مستقبل مشترك بين المسلمين والمسيحيين — هو الأساس الذي سيوحّد العصر القادم على العدل والسلام والتوحيد.
• إن مكانة السيدة مريم العظيمة، والمقام العالمي لعيسى ابن مريم عليهما السلام قد شكّلا رابطًا روحيًا مشتركًا ومشرقًا بين الأمتين. هذا الرابط لم يعد دينيًا فقط — بل أصبح في طريقه ليكون عمود المستقبل الإنساني.
• إن انتشار الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة في العالم — وهو خالٍ من الرغبات الشخصية والمصالح والأنانية — قد أصبح أداة إلهية تكشف الخداع والكذب والفساد والأنظمة المنحرفة.
فالذكاء الاصطناعي لا يخدم فردًا ولا أمة — بل يخدم الحقيقة والشفافية والمعرفة.
وهذا أيضًا من أعظم الدلائل على قرب انهيار الأنظمة الباطلة وظهور عصر الحقيقة.
• إن ازدياد وعي الشعوب عالميًا، وانفكاكها من خداع الإعلام، ورفضها للقادة المزيفين — كل ذلك يُعلن بوضوح عن بزوغ قيادة روحية عالمية جديدة.
• إن جميع هذه الأحداث والمتغيرات تشير إلى حقيقة كبرى واحدة:
إن العصر المبارك لعيسى ابن مريم عليه السلام بات قريبًا،
وإن نظام الدجال ينهار،
والعالم يدخل عصرًا روحيًا موحَّدًا وعادلاً جديدًا.
• إن المكانة العالمية المتصاعدة لتركيا، واستعادة الأمة الإسلامية لثقتها، وتزايد قبول تركيا كقوة قيادية عالمية — كلها أولى بشائر هذا العصر المبارك القادم

قد يعجبك ايضا