هكذا يكون القادة هكذا تدار. الدول

3٬288

سأقولها من وجهة نظر طبيب

🌷🌷🌷
المرفأ- سافرتُ إلى دولتين…
سنغافورة، ارتحتُ يومين…ثم الإمارات… ولم أستطع العمل في العيادة من شدة التعب.

حينها فقط… تذكّرت.

تذكّرت كيف أن جلالة الملك عبدالله الثاني
في جولته الآسيوية الأخيرة
زار اليابان، فيتنام، سنغافورة، إندونيسيا، وباكستان
كل ذلك خلال ستة أيام فقط.
سأتكلم من وجهة نظر طبيب

ستة أيام…
تنقّل بين دول،
ساعات طيران طويلة،
فروق توقيت،
تغيّر في المناخ،
اختلاف في الرطوبة والحرارة،
اضطراب في النوم،
وتغيّر في الساعة البيولوجية،
واستنزاف حقيقي لطاقة الجسد.
ويجب ان يتكيف مع كل هذا و مع ترتيبات و لغه و تفاصيل كل دولة ولغتها و تقاليدها و أعرافها

نحن…
عندما نصل إلى دولة جديدة
أول ما نبحث عنه هو السرير…
الفندق…
الراحة.

أما هو…
فينتظره ملوك ورؤساء،
استقبالات رسمية،
بروتوكولات دقيقة،
اجتماعات متتالية،
مذكرات تفاهم،
اتفاقيات اقتصادية،
ومباحثات سياسية مصيرية.

وقبل الوصول؟
يقرأ…
يحضّر…
يدرس كل ملف،
كل دولة،
كل دقيقة…
بدقة لا تقبل الخطأ وبمنتهى التفاصيل

يقف لساعات طويلة،برغم الضغط على فقراته العنقيه و العضلات

وعندما تدخل بتفاصيل يومه عندما كان في كل دوله تجد برنامجه مزدحماً بتفاصيل واجتماعات عديدة و لقاءات
مركّز بكل حواسه، و الضغط على الاعصاب
و التوتر و الإجهاد
يتخذ قرارات تمس مستقبل وطن،
ويمثل شعبًا كاملًا.
و يحمل على كتفيه هموم الأمة

فوق هذا بعد عودته إلى ارض الوطن
بيوم تجده يزور و يجتمع ويفتتح و يتابع ويوجه
وأعباء الدولة و ادارة الأردن

ورغم كل ذلك…
تراه مبتسمًا،والشيب قد غزا شعره
وبلغ العقد السابع من عمره
لا يشتكي،
يصغي للجميع،
ويقضي حوائج الآخرين
قبل أن يفكر بنفسه.

هذه ليست رحلة عادية…
هذه جهود جبّارة
تفوق كل التصورات.

هكذا تُدار الدول…
وهكذا يكون القادة.

شكرًا جلالة الملك عبدالله الثاني
على ما تتحمله من أجل الأردن
بصمت…
وبقلب لا يعرف التعب.

قد يعجبك ايضا