هامبورغ: حملة أمنية للبحث عن فتاة ألمانية اختفت بعد اعتناقها الإسلام وترحيل صديقها الجزائري علاء جمعة

413

وكالة المرفأ -نشرت الشرطة الألمانية في مدينة هامبورغ نداء إلى الجمهور الألماني من أجل مساعدته في البحث عن فتاة في السادسة عشرة من عمرها اختفت في ظروف غامضة، وذلك بعد اعتناقها الإسلام.
ونشرت صحف ألمانية عدة تأكيدات الشرطة الألمانية أن الفتاة يوليانة كانت على علاقة مع طالب لجوء جزائري، وأنه أقنعها بتحويل دينها واعتناق الإسلام. ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية تحقيقا عن الموضوع بعنوان «أحبت! غيرت دينها! اختفت»!
ووفقا لبيان الشرطة فإن الفتاة الألمانية واسمها يوليانه باولينا ريتا هيبيل شوهدت آخر مرة في الثاني من الشهر الماضي قبل أن تسجل العائلة اختفاءها. وذكرت الأم أن يوليانه اتصلت بها عبر الهاتف في الثامن من الشهر الماضي، إلا أنها لم ترد الإفصاح عن مكانها. وأثار اعلان شرطة هامبورغ عن حادثة الاختفاء وطلب مساعدتها من أجل البحث عن الفتاة جدلا في ألمانيا، خاصة أن الشرطة نشرت صورا للفتاة وهي مرتدية الحجاب، وفيما رأى البعض أن الفتاة قد تكون هربت إلى الجزائر، لتلحق بصديقها الذي تم ترحيله من ألمانيا، أكدت شرطة هامبورغ أن تحقيقاتها تشير إلى وجود الفتاة في محيط مدينتي هامبورغ وهانوفر، وأفادت الشرطة أن اسم الفتاة لم يظهر في أي من المعابر الحدودية، كما أن لديها معلومات قوية أن الفتاة ما زالت متواجدة في ألمانيا.
وتأتي هذه القصة بعد أيام قليلة فقط من نشر قناة «كيكا» المخصصة للأطفال، قصة حب بين اللاجئ السوري ضياء وبين المراهقة الألمانية مالفينا، حيث نشرت بعض مواقع الإعلام خاصة موقع «كرونه» النمساوي تحذيرا من تكرار قصة حب فاشلة بين لاجئ افغاني قيل إنه في الخامسة عشرة من عمره ومراهقة ألمانية في الخامسة عشرة انتهت بإقدام اللاجئ على قتل المراهقة طعناً بسكين.
واشتد الجدل لأنّ القناة المخصصة للأطفال عرضت معلومات غير صحيحة حول عمر بطل الفيلم، وهو بالغ يخوض علاقة مع فتاة مراهقة، ما أثار أسئلة حول عمره الحقيقي، كما تساءلت أغلب وسائل الإعلام الألمانية، لا سيما وأن قناة «كيكا» تتلقى تمويلها من دافعي الضرائب الألمان.
وعلق عضو البوندستاغ الألماني ديرك سبانيل من حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي على حسابه في موقع «فيسبوك»، قائلاً: «هذا الفيلم يمثل استغلالاً غير مسؤول لصغار المشاهدين!»، مذكراً بجريمة اللاجئ الأفغاني في كاندل، ومنهياً تعليقه بالقول: «هذه بروباغندا خطيرة لا تطاق من طرف الإعلام العائد للدولة»، حسبما نقلت عنه صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار.
وخلال الفيلم، تروي مالفينا بعضاً من الصعوبات الناجمة عن تباين الثقافات، والتي تمر بها علاقتها باللاجئ القادم من حلب في سوريا. فتقول على سبيل المثال إنه – أي ضياء – لا يسمح لها بارتداء تنورة قصيرة ولا يسمح لها أن تعانق صديقها باسكال، ناقلة عنه قوله: «إنها (مالفينا) لي، وأنا لها، هكذا هي القاعدة بالنسبة لي».
وأثناء سير وقائع الفيلم، تكرر مالفينا مقولة: «مشكلتي معه دائماً أنه يريدني أن أكون في اتجاه لا أريد أن أضع نفسي فيه، فليس بوسعي ارتداء ملابس قصيرة، بل عليّ ارتداء ملابس طويلة دائماً، فبالنسبة له الملابس حدّها الركبة ولا يجوز أن تكون أقصر من ذلك. لكن لم يساورني أي خوف في أنه سيجبرني على ارتداء البرقع».
ولأنّ محمد ضياء مسلم، فقد توقفت مالفينا عن أكل لحم الخنزير، معللة ذلك بالقول: «قال لي إنّ هذا اللحم سيىء، فتوقفت عن تناوله. فعلت ذلك إكراماً له، وهو أمر لا يزعجني إطلاقاً». ومع ذلك، فإنّ مالفينا تضع لنفسها حدوداً في علاقتها بضياء، فهي لا تريد أن تتحول إلى الإسلام وترفض أن ترتدي حجاباً، موضحة: «أنا مسيحية، ولكنني متحررة في الوقت نفسه».

قد يعجبك ايضا