سبب طلاقي من زوجي كان تافه

1٬456

المرفأ.احببت ابن خالتي منذ الصغر وانا في سن الزهور ولم ابلغ حينها السادسة عشرة ربيعا
وكان يكبرني بسنتين ولقد احببته بجنون وكم كانت تغمرني السعادة عندما كانَت خالتي تدعونني مع أمي لتناول الغداء فكانت الفرصة جد سانحة عندما نلتقي ونجلس جميعا معا
فكان يسترق نظرات حب بعينيه وانا بقلب مشتاق وبفرحة عارمة ابادله تلك النظرات فكانت فرحتي أكبر عندما تأكد حبه لي ومبادلتي الشعور ذاته

وعندما بلغ سن الزواج تقدم ابن خالتي لخطبتي وتمت الخطبة ولكن عائلتي لم يطلبوا مهرا مرتفعا بسبب صلة القرابة التي تجمعنا ولظروفه وحالته المادية وتمت الخطبة بفرح شديد وبعدها دخلنا القفص الذهبي الذي لطالما الكل يحلم به

في بداية الأمر كنا سعداء ولم أتذكر أن عائلتي تشاجروا مع أهل خطيبي ذات يوم… .
وفي يوم من الايام تغيرت الظروف وانقلبت الحياة رأسا على عقب بيني وبين زوجي والسبب سوء علاقة بين أمي وخالتي مما أدى إلى طلاقي وتشتت أسرتي

وتعود وقائع المشكلة العالقة بين أمي و خالتي لزمن وفاة جدي الذي رحل عنا وترك جدتي الطاعنة في السن والتي اعياها الحال اعياها الهرم وشيب الرأس والتي كانت في امس الحاجة للعناية
فأخذتها امي لتقوم برعايتها إلى أن وافتها المنية وانتقلت لجوار ربها وقبل وفاتها قالت لامي انت البنت الكبرى للبيت وكونك رعيتني أتمنى أن أمتلك شيء لأعطيك إياه بدلاً من تعبكِ علي و لكن لدي طنجرة وسجادة مرتفع ثمنهما وهذا كان مهر ابيك لي حينما تقدم للزواج بي فخذيهم وحافظي عليهم
وأمي حتى لا تغضب جدتي قامت بأخذهما واحتفظت بهما
وعندما علمت خالتي بقصة الطنجرة والسجادة غضبت على امي واخذت بمطالبتها لأمي بهما فرفضت امي الطلب بحجة أنهما تذكار جدتي ولن تفرط فيهما ومن هنا اشتدت المشاكل والخلافات بين خالاتي وامي على الطنجرة والسجادة وحاولت انا وزوجي إصلاح الأمر بينهم ساعة بإقناع امي بإعطاء الطنجرة لخالتي وإبقاء السجادة لنا إلا أنها رفضت مناقشة الموضوع معي حتي أنها إشمأزت من حديثي
فكنت انا وزوجي نبحث عن سبل الخروج من هذه الأزمة لعودة المياه إلى مجاريها كما كانت كانت عليه سابقاً
غير ان المشاكل بين أمي وخالتي تزداد حدة يوما بعد يوم
ورغم أن هذه المشكلة مر عليه 10 اعوام إلا أنها ما زالت عقدة المشاكل قائمة بين خالتي وامي على هذه الطنجرة والسجادة هذا مما أثر عليَّ كثيراً
يوماً ما جاءت خالتي غاضبة عند زوجي وأخذت تشكو له بكل قوة عن المشاكل التي بينها وبين امي وقالت له أن يرسلني إلى بيت اهلي وإن لم يفعل ستغضب عليه ولن تدخل له بيتاً

جاء زوجي وقال لي اذهبي إلى بيت اهلك كزيارة عادية وعندما تهدأ وتعود الأمور بينهما سترجعين ولا اريد الأمور ان تزداد سوءاً لكي تستمر حياتنا في عافية وهناء
وبناءاً على طلب زوجي اخذت اولادي معي وذهبت إلى بيت اهلي ودموعي تذرف من عينيّ

وعندما رأتني امي غاضبة ومعي اولادي غضبت هي كذلك وإزدادت الطين بلة
كنت ارغب بالرجوع لبيتي بشدة وانتظر قدوم زوجي ليأخذني
وكنت انتظره يومياً ولكنه لم يأتي وبعدها قمت وتكلمت مع زوجي هاتفياً فكان رده ابقي عند أمك

وبدأت الأمور تزداد سوءاً أكثر فأكثر بين أمي وخالتي بسبب الطنجرة والسجادة
حتى ارسل لي زوجي ورقة الطلاق….
وبهذا اكون انا واسرتي ضحية بسبب هذا العناد القائم بين الاخت واختها وذلك من أجل شيء تافه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وانا محتارة الآن كيف أصلح بين أمي وخالتي حتى يرجع الحال إلى أفضل حال
فيا ليتكم تنصحونني ماذا أفعل؟

قد يعجبك ايضا