الدكتورعبابنة: ارتفاع ملحوظ بحالات حساسية الأطعمة

445

المرفأ:كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الحالات المصابة بحساسية الأطعمة مؤخرا بالمملكة.

وأرجع عبابنة في تصريح ازدياد حالات حساسية الأطعمة أكثر من الوقت السابق الى عدة أسباب أهمها، الإضافات والمواد الحافظة الموجودة في بعض الأطعمة، وتناول الوجبات السريعة المحتوية على التوابل بشكل كبير، وإضافة الأدوية لطعام الدواجن والأسماك والحيوانات غير المراقبة، كذلك استخدام السماد الكيماوي والمبيدات الحشرية التي يمتصها الطعام، وجميعها لها تأثير سلبي على جهاز المناعة للأشخاص، وزيادة الحساسية بشكل ملحوظ..

وأضاف: كما ان ازدياد الحالات راجع لارتفاع الوعي لدى الناس ودقة التشخيص، فقد باتوا يراقبون أعراض الحساسية لديهم وربطها بالأطعمة التي يتناونها، سيما حساسية القمح، بالإضافة لمسببات الحساسية الأخرى، مشيرا بالوقت ذاته ان قائمة الأطعمة المسببة لحساسية الأطعمة زادت وتوسعت، فقد يسبب أي طعام الحساسية لاسيما للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي جيني.وعن أعراض الإصابة بحساسية الأطعمة، لفت عبابنة الى انها متفاوتة ما بين شخص واخر، من أعراض بالجهاز الهضمي كالتقيؤ والغثيان والام البطن، وأخرى كصعوبة بالتنفس، وصولا الى حدوث صدمة الحساسية، وعادة تحدث الحساسية بعد تناول الطعام مباشرة.

وبين ان المصابين بحساسية الأطعمة يعرفون حالتهم، ويأخذون علاجاتهم على شكل أدوية وأقراص، وتجنبا لحدوث صدمة الحساسية يتلقون ابرة الأدرينالين.

وشدد عبابنة على ان التأخر بتشخيص المرض، قد يؤدي لمخاطر صحية، وحدوث صدمة الحساسية والارتداد وعدم امتصاص الجسم للمعادن والفيتامينات، الذي يحدث بدوره الإعياء وفقر الدم وعدم اكتمال النمو عند الأطفال، ولذلك هناك ضرورة للانتباه على نقص امتصاص الحديد لدى الأشخاص، لأنه قد يكون مؤشرا للإصابة بحساسية القمح (السيلياك).

وفي سياق متصل، رأى عبابنة ان سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط فيها، من الممكن ان يسبب الإصابة بالحساسية بشكل عام، إذ ان الاستعمال الزائد لها يقتل الجراثيم النافعة للجسم، مما يقلل المناعة.

وتابع بأنه لا توجد ثوابت علمية في هذا الشأن، لكن هناك نظريات ودراسات علمية اظهرت بأن الأشخاص الذين لديهم فرط استخدام المضادات الحيوية اللازمة وغير اللازمة، قد يصابون بالحساسية.واعتبر ان الجراثيم النافعة التي تقتلها كثرة استخدام المضادات الحيوية، تقوم بإفراز بعض الفيتامينات مثل فيتامين (ك)، وبالتالي عند قتلها يحدث خلل يؤدي لتقليل مناعة الجسم، فوجودها يعزز المناعة لأنها تحمل مستقبلات للأجسام المناعية ضد الحساسية، وتقي من العدوى والإصابة بالحساسية.

وحذر من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وعدم استخدامها إلا للضرورة، وذلك وفق وصفة طبية وبناء على فحوصات مخبرية، ناهيك في حال تناولها ضرورة إكمال الدواء للاخر، وعدم تناول حبة أو حبتين منه.

كما نوه الى ان نقص فيتامين (د) له دور في تنظيم الاستجابة المناعية للجسم، وهو من الفيتامينات المهمة جدا التي تقوي جهاز المناعة ضد الالتهابات والحساسية والسرطان، حيث من الضروري الحرص على تناول الحاجة اليومية منه وهي ألف وحدة دولية، بالإضافة للتعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميا.

قد يعجبك ايضا