دور الشباب في الأمن الوطني بقلم رتانيا الدهامين

678

دور الشباب في الأمن الوطني
رتانيا الدهامين
المرفأ…نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ و مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
شـعارُنا على الزّمَـنْ عاشَ الوطنْ،عاشَ الوطنْ
بِعنا لـهُ يـومَ المِحَـنْ أرواحَـنـا بِـلا ثـمـنْ
يـا وطـنـي عَدَاكَ ذَمْ مثلك مَـنْ يَـرْعَى الذِمَمْ
علّمتَنا كـيـفَ الشّـمَمْ و كـيـفَ نقـهَرُ الألـمْ
مرحلة الشباب هي مرحلة تأتي بعد مرحلة الطفولة وتترواح هذه المرحلة بين (20-40)سنة ،وهذه المرحلة تمتاز بالطاقة والنشاط الهائل الذي يجب استغلاله من أجل خدمة الوطن والمجتمع ،وفي هذه الفترة يكتسب الشباب خبرات كثيرة من خلال مصاعب الحياة وتجاربها التي يمر بها الشباب في هذه المرحلة العمرية.
تكمن الأهمية البالغة للشباب في المجتمع بأنهم بناة الأوطان والمدافعين عنه فمحبتهم لأوطانهم تجعلهم يضحون بأرواحهم فداءً للوطن ولترابه،وللشباب أهمية في التنمية الاقتصادية حيث تؤثر أفكار الشباب الإبداعية على اقتصاد الأوطان بشكل كبير حيث بدأ الكثير من الشباب مشاريعهم الخاصة والتي امتلأت بالإبداع، حيث ساعدت تلك المشاريع في توفير الكثير من فرص العمل وقلل من نسبة البطالة، ولا ننسى أن للشباب دور في المشاركة في الفعاليات السياسية والمؤتمرات وساعد ذلك بالتعبيرعن رأي الشباب في التنمية السياسية، وعزز قدراتهم في التعبير عن رأيهم وحريتهم وأهم مثال على ذلك هو اختيار ممثليهم بالتصويت في الانتخابات البرلمانية.
وللأهل دور أساسي في ترسيخ قيم ومبادىء حب الوطن عند الأطفال فهذا يسهم في تنشئة جيل شباب واعي، ويكون ترسيخ حب الوطن عند هؤلاء الأطفال عن طريق :القراءة عن تاريخ وحضارة الوطن،الذهاب لزيارة الأماكن التاريخية والسياحية في الدولة، توضيح الحقوق التي وفرتها الدولة للمواطنين وأيضاً يجب حث الأطفال على التعبير عن حبهم لوطنهم واحترام رجال الأمن .فعندما يترسخ حب الوطن في نفوس الأجيال تزداد رغبتهم في الدفاع عنه وعدم السماح للأعداء بالمساس به أو بسمعته ،فيرغبون بأن يكونوا جزءاً من رجال الوطن الذين يسهرون لحماية الوطن والمواطنين.
بالطبع لن ننسى ذكر شهدائنا الشباب الذين خسروا أرواحهم وشبابهم مقابل الدفاع عن الوطن ومن هؤلاء الشهداء :معاذ الكساسبة وشهداء قلعة الكرك:صهيب السواعير، علاء نعيمات وحاكم الحراسيس .رحم الله جميع شهدائنا.
الأمن الوطني هو قدرة الدولة على حماية أراضيها وشعبها ومصالحها من أي عدوان خارجي،بالإضافة إلى قدرتها على التصدي لكل المشاكل الداخلية،والعمل على حلها وعلى تجذير الولاء والانتماء للوطن والقيادة.
إن موقع الأردن الجغرافي والسياسي يفرض عليه حشد جميع الطاقات والإمكانات،والدفاع عن وجوده وحماية أمنه الوطني والقومي بمختلف السبل والوسائل.
وللأمن الوطني مرتكزات عدة منها:استقرار نظام الدولة السياسي،ترسيخ النهج الديموقراطي،يؤثر الأمن الوطني على الأمن القومي سواء كان سلباً أو إيجاباً،العمل على توسيع قاعدة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها وتطويرها .
للأمن الوطني أبعاد وهي: البعد العسكري ويكون ذلك بقدرة الدولة عن الدفاع بنفسها ،وردع الأعداء وقدرتها على إنفاذ خياراتها السياسية.البعد السياسي ويرتبط هذا البعد بقضايا عدة مثل: حرية إتخاذ القرار السياسي والقدرة على التعامل مع المستجدات السياسية.البعد الاجتماعي يهتم هذا البعد بحفظ الإنسان والمجتمع ويضمن للمواطن أمنه على نفسه وماله مما يؤدي إلى تماسك المجتمع.البعد الأقتصادي يهدف هذا البعد إالى التنمية البشرية وقدرة الدولة على تأمين اقتصادها ضد أي تهديد وأيضاً تشجيع المبادرات الفردية.البعد الثقافي وهو الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة وتحصين الهوية الثقافية من الضياع.
الإرهاب بمعناه الأوسع هو استخدام العنف المتعمد لأغراض سياسية أودينية تستهدف الأبرياء.وله أثار عديدة تتمثل في نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب ،قتل الأبرياء ،تشويه صورة الإسلام والاعتداء على المنشآت والمواقع التاريخية.يحارب الأردن الأرهاب والتطرف ضمن نهج شمولي مستند على أبعاد تشريعية،فكرية،أمنية وعسكرية.
أتمنى أن تعطى للشباب فرصتهم في التعبير عن آرائهم وتوفير الدعم لهم ولمهاراتهم الإبداعية !
إذا أنا أكبرت شأن الشباب
فإنّ الشباب أبو المعجزات
حصون البلاد وأسوارها
إذا نام حرّاسها والحماة

قد يعجبك ايضا