كتبت .. دنيا خالد الواكد .. ( الحياة ليست مثالية )

842

 

المرفأ….. أحدهم سألني أثناء حوارنا عن مظالم الحياة سؤال ؟؟؟؟
من قال :: ان الحياة سوف تصبح مثالية أو أنها كانت مثالية من قبل ؟؟
وللحقيقة كان سؤال جيد ،، فلقد اعادني هذا السؤال عندما كنت صغيرة وكان لوالدي فضل فيما تعلمته منه بأن الحياة ليست مثالية ، إنه الكبد ولكنها الحقيقة ، (وخلقناالإنسان في كبد ) ومن الغريب ان إدراك هذه الحقيقة يعتبر وجهة نظر متحررة جدا ..
ومن الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون منا اننا نشعر بالحزن والأسى على أنفسنا أو على الآخرين واضعين في اعتقادنا ان الحياة يجب أن تكون مثالية أو أنها لا بد ان تكون كذلك في يوم من الأيام …
وفي الحقيقة انها لم تكن ولن تكون كذلك ابدا ..
وعندما نقع في هذا الخطأ فإننا نقضي الكثير من الوقت نشكو من الحياة ومظالمها ونواسي الآخرين ونتحدث معهم عن هذه المظالم ، ونردد دائما 《هذا ظلم》 ولا ندرك أن ذلك ابدا لم يكن مقصودا ..
وإحدى فوائد التسليم بحقيقة ان الحياة ليست مثالية اننا لا نشعر دائما بالأسى على أنفسنا وذلك بتشجيع أنفسنا على بذل أقصى جهد فيما نقوم بعمله ، ونحن نعلم جيدا انه ليس من وظائف الحياة ان تجعل كل شيء يتسم بالكمال ، بل إن ذلك هو التحدي الذي نقف أمامه ، والتسليم بهذه الحقيقة يجنبنا أيضا الشعور بالأسى على الآخرين لأننا دائما نتذكر أن كل شخص له قدراته العقلية وقواه وتحدياته التي تخصه …

… هذا ما لدي والله من وراء القصد …

بقلم ..
دنيا خالد الواكد

 

قد يعجبك ايضا