وزارة الصحة تطلق حملة “تفادى ل 100” بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعناية بالسكري

365

فحص السكّري الصائم البسيط يكشف السكري في مراحله الأولى وما قبل السكري كما يجنّب المضاعفات

المرفأ.. عمان – 2021: بمناسبة اليوم العالمي للسكري واستكمالاً لحملة “ما تضيّع الفرصة”، أطلقت وزارة الصحة ممثلة بمديرية التوعية والاعلام الصحي بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعناية بالسكري وشركة ميرك “Merck” الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا حملة بعنوان “تفادى ال 100” تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر للسكري، من خلال اختبار بسيط يعرف بفحص السكّري الصائم (Fasting blood sugar test)، لاكتشاف مرحلة ما قبل السكري مبكراً وهي الخطوة الأولى في سلسلة التحول إلى مرض السكري وتجنّب المضاعفات الخطيرة.

ويأتي إطلاق وزارة الصحة ممثلة بمديرية التوعية والإعلام الصحي للحملة التوعوية “تفادى ل100” تزامناً مع اليوم العالمي لداء السكري تلبية للتوجيهات الملكية الهادفة لتحسين نوعية الحياة الصحية للمواطن والمضي قدماً بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الأولية والعمل على رفع مستوى الوعي الصحي والإهتمام بعقد الشراكات المحلية على الدوام كجزء من استراتيجيتها، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع المحلي والكوادر العاملة في القطاع الصحي وإيماناً بالوظيفة الهامة التي تؤديها حملات التوعية الصحية المجتمعية ولأهمية التوعية بطرق الوقاية من مرض السكري وخاصة الإصابة بالنوع الثاني في مرحلة ما قبل السكري لدورها في الحد من انتشار مرض السكري والوقاية من مضاعفاته إضافة لاهتمامها بتوفير أفضل أسس المعالجة للأمراض المزمنة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة خلال فترة جائحة كورونا.

شدّدت الحملة من خلال فيديو توعوي تثقيفي ومنشورات توعوية على أبعاد نسبة 100 ملغ/ديسيلتر لمستوى السكر في الدم، من خلال فحص السكّري الصائم السهل والعملي. لهذا الرقم دلالات كبيرة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وهو مؤشر للتحول المبكر إلى مرض السكري. ينشر الفيديو الوعي حول مخاطر الوصول إلى هذا الرقم الذي يظهره فحص السكّري الصائم والمضاعفات الناجمة عنه. تهدف الحملة إلى تثقيف العامة حول كيفية إدارة مرحلة ما قبل السكري وتشجيعها على عدم تجاهلها من خلال استشارة الطبيب للحدّ من تطوّرها.

اكتشاف مرحلة ما قبل السكري باكراً يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري، وهي إنذار وفرصة فريدة لا يجب إضاعتهما. 1 من بين 2 من المصابين بالسكري لم يتمّ تشخيصهم بعد وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر بمرتين إلى أربعة مرات لدى المصابين بالسكري ، من هنا يأتي نشر الوعي حول مفهوم هذه المرحلة واكتشاف عوامل الخطر باكراً عبر إجراء اختبارات الدم اللازمة. من الضروري الالتزام بالاجراءات الوقائية كممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، كذلك المتابعة الدورية مع الطبيب الذي قد يوصي ببدء العلاج إذا دعت الحاجة لتأخير أو تفادي تطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني.

بالمناسبة تحدثت رئيسة الجمعية الأردنية للعناية بالسكري، الدكتورة نديمة شقم قائلة: “حسب آخر دراسة وطنية في الأردن، بلغت نسبة الإصابة بالسكري 19.6% وما قبل السكري 254%، أي أن النسبة وصلت الى 46% بين الأردنيين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، بينما تصل نسبة الإصابة بالسمنة والوزن الزائد الى 78 %. كلّ هذه الأرقام مقلقة وتستدعي زيادة نشر الوعي حول مرض السكري ومضاعفاته الخطيرة وأهمية التشخيص المبكر. يمكن اكتشاف مرحلة ما قبل السكري باختبار بسيط سهل وعملي، قد يشكّل فرصة ويساعد في تجنيب الكثير من المضاعفات.100 ملغ/ديسيلتر مؤشّر ينذر بمرحلة ما قبل السكري وفرصة لا يجب إضاعتها، تتوجّب استشارة الطبيب والتقيّد بالإرشادات لإبقاء الجلوكوز في الدم تحت السيطرة.”
من جهتها، تحدثت المدير العام لشركة ميرك “Merck” الدكتورة حلا سليمان قائلة : ” يوماً بعد يوم، تتزايد الحاجة لزيادة الوعي حول مخاطر مرض السكري ومضاعفاته، الذي من المرجح أن يصيب 700 مليون شخص عالمياً بحلول العام 2045 بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، من هنا ضرورة كشفه في أقرب وقت ممكن وتقليل المخاطر الناجمة عنه”. وأضافت :” تلتزم ميرك للرعاية الصحية “Merck Healthcare” بشعارها، كواحد للمرضى، بدعم الاختصاصيين في الرعاية الصحية والجمعيات المعنية في هذا المجال لنشر الوعي حول التشخيص المبكر الذي يستطيع تجنيب أو تأخير المضاعفات الصحية طويلة الأمد للسكري. يرتكز التشخيص المبكر على الفحوصات العملية والروتينية التي يمكن إجراؤها في وقت مبكر وتحديد عوامل الخطر لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة والتعريف بالتدابير الوقائية التي يمكن اتباعها للحدّ من تطوّر المرض”.

وتحدّد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالذين بلغوا سن ال 45 وما فوق ولديهم تاريخ عائلي طبي في السكري، إضافة إلى الذين يعانون من السمنة المفرطة ويفوق مؤشر كتلة الجسمBMI لديهم kg/m2 25، لا يمارسون أي نشاط بدني أو يتبعون نظام غذائي غير صحي. وبرهنت الدراسات فعالية السبل الوقائية في مرحلة ما قبل السكري في تقليل خطر تطوّره والمتمثلة باتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على وزن سليم.
يذكر أنّ شركة ميرك “Merck” أطلقت العام الماضي حملة “ما تضيّع الفرصة” التي كان هدفها نشر الوعي حول مرحلة ما قبل السكري، وسبل إدارتها، بحيث لا يجب تجاهلها لتأخير وتفادي تطورها لمرض السكري من النوع الثاني وتجنب مضاعفاته الخطيرة. كما حثت المواطنين على تقييم وضعهم الصحي واكتشاف عوامل الخطر من خلال ملىء المعلومات المطلوبة على الرابط التالي:
https://www.yourprediabetes.info/ar_EG/home/prediabetes-assessment.html

 

 

عن الجمعية الأردنية للعناية بالسكري:
جمعية خيرية تطوعية تأسست عام 1991 لمكافحة مرض السكري ونشر الوعي حوله للسيطرة عليه وتجنب مضاعفاته. هي عضو في الاتحاد الدولي للسكري ( IDF )، في مجلس إدارة المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، في اللجنة الاستراتيجية الوطنية للسكري والتوتر الشرياني. من أبرز أهدافها، توعية المواطنين وخاصة المرضى بالحقائق والاحصائيات المتعلقة بمرض السكري من حيث الاسباب وعوامل الخطر والمضاعفات وطرق الوقاية والمعالجة. كذلك التنسيق والتعاون مع الجمعيات والمؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية داخل أو خارج الأردن والتي يمكنها أن تساعد على تحقيق غاياتها، إضافة إلى القيام يالأبحاث والدراسات العلمية ودعمها والمشاركة بمؤتمرات محلية ودولية. تستند الجمعية الى العمل الجماعي وتعمل على توحيد التعاون في الحملات مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التطوعية، لتنفيذ أهدافها وبرامجها بشكل صحيح، لمواجهة هذا المرض.

عن شركة “ميرك”:
شركة رائدة لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا في مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة والأداء. يعمل فيها حوالي 57 ألف موظف بهدف إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لملايين الناس عبر توفير وسائل لحياة أكثر استدامة. وتعمل الشركة على نطاق واسع وتطال عدة مجالات منها تقنيات تحرير الجينات المتطورة، واكتشاف وسائل علاجية فريدة لأصعب الأمراض، إضافة إلى تطوير الأدوات والمعدات الذكية.وصلت مبيعات الشركة في عام 2019 إلى 16.2 مليار يورو في 66 بلد.
ارتكز التقدم العلمي والتقني لشركة “ميرك” على الاستكشاف وريادة الأعمال، السببين الأساسيين وراء نجاح الشركة منذ تأسيسها في عام 1688. لاتزال العائلة المؤسسة تحتفظ بحصة الأغلبية في “ميرك” بعد تحولها إلى شركة مدرجة عامة. وتمتلك “ميرك” الحقوق العالمية لاسم وعلامة “ميرك” التجارية، باستثناء الولايات المتحدة وكندا، حيث تعمل الشركة في هاتين الدولتين باسم “إي إم دي سيرونو” في قطاع الرعاية الصحية، و”ميليبورسيغما” في علوم الحياة، و”إي إم دي بيرفورمانس ماتيريالز” في مجال مواد الأداء.

قد يعجبك ايضا