الريادة في الفكر بقلم د.صخر محمد المور

624

الريادة في الفكر
بقلم د.صخر محمد المور
الفكرة الريادية امر ليس يولد بالفطرة بل أمر يكتسب من خلال التدريب واستغلال الفرص وتعلم المهارات اللازمة فحالة ظروف رواد ورائدات الاعمال تختلف من شخص لأخر فالعديد من رواد ورائدات الأعمال عاشوا في ظروف متنوعة منهم من أمتلك البيئة اللازمة لاطلاق افكارهم ومنهم من كان يمر في ظروف صعبة لأطلاق افكاره الريادية , لكن مهما تنوعت ظروف رائدة الأعمال فان التفكير بطريقة ريادية مع دمج بالاصرار والتحدي وتحويلهم للحاجات والعقبات الى طموحات تحولت تلك الأفكار الى مشاريع ناجحة واصبح العديد منهم رواد اعمال ورائدات اعمال ناجحين تركوا اثرا ايجابيا في المجتمع , والعديد ممن يرغبن بدخول عالم ريادة الأعمال لكنهم يقعن في فخ بقاء اقكارهم ضمن اطار الأفكار التقليدية او الافكار المطبقة مسبقا وبالتالي هذا الامر لا يكسب صاحبة الفكرة اي طبيعة ريادية وممكن ان توقعها في الفشل حال تطبيقها خصوصا اننا نعلم ان ميزة الفكرة الريادية تعتمد على الابتكار والابداع لذلك يجب على رائدة الأعمال التميز بين الفكرة الريادية والفكرة التقليدية .
وعليه يمكن تعريف الفكرة الريادية على انها تلك الفكرة التي تتولد باسلوب ابداعي او مبتكر لايجاد حاجة معينة لدى الزبائن او لسد احتياجات سوق معين وتقديم منتج باسلوب ابتكاري وابداعي ضمن الموارد المتاحة وضمن المهارات المتاحة او التي يتم اكتسابها مع استغلال الفرص الموجودة ودمج فيها الابداع والابتكار ليخرج المنتج او المشروع بصورة متميزه عن غيره .
ان رواد ورائدات الاعمال يولدون افكارهم ويستلهمونها من خلال تفاعلهم الايجابي في محيطهم ومجتمعاتهم , من مجموعة مشاكل او تحديات او حاجات واجهتهم او واجهت ابناء مجتمعهم تتولد فكرة ريادية , حيث ان البيئة المحيطة بالريادي والية تعامله معها هي العامل الأساسي في توليد الافكار او الفرص لتتحول لاحقا الى مشاريع تطبق بمحيط الريادي وتخدم مجتمعه .
وتمييزك لطبيعة الفكرة ومعرفة موقعها من الأفكار المنافسة وهل هي فكرة تقليدية او فكرة ريادية أمر يساعدك في وضع خطة عملك وبناء منتج قادر على المنافسة وقادر على فتح أسواق جديدة و باستكشاف واقع الأعمال الريادية في الأردن ونشر وتشجيع ثقافة الفكر الريادي بين الطلبة وتشجيع المبادرات الفردية والعمل الحر، وإقامة حلقات نقاش حول الإبداع والابتكار وطرح الأفكار الريادية والأساليب الحديثة لدعم الأعمال ومناقشة معوقات إقامتها ودورها في توفير فرص عمل جديدة.
ونتمنا ان ننتهج فكر جديد مبني على الفكر الريادي ومبني على التغيير الايجابي ونبتعد عن التفكير السلبي ولتكون البداية بأن ندرس ونناقش الاوراق الملكية والتي تعتبر منهاج للفكر الريادي والتي تحمل بطياتها الكثير والكثيرمن المعاني الكبيرة وان لاتكون اوراق فقط . ولنسيرخلف توجهات سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه ..
د.صخر محمد المور

قد يعجبك ايضا